..أقْبــل !
أحتــاجكْ أيْ رمضَــانْ مطــراً تغسلُ صحائفاً
غشَاها
التّقصِيــرْ ~
أحــتاجكْ رداءَ طمـأنِينَة أرتديـه ف تسكُنْ
أوجَــاعِيْ سرمداً
أحتــاجكْ شِفاءاً لقلبٍ مريضْ ،
تُطببّه ب
نفحـــاتِكِ العذْبَـة ، ولياليكَ الرّطـــبة ~
أحتــاجكْ منفَى
يلملمنــيْ ويضمّ في شعثِيْ ويأوينــيْ !
أحتــاجكْ نُــوراً أستبقِـيهِ
بينِي اثني عشر شهراً
إلى أن يهلّ هِلالك ثَـانيَة ()
أحــتاجكْ
دربــاً عُلوياً يرقَــى بي لمعراجِ السّمـــاءْ ،
ف تنعَمْ الرّوح
هُنــاكْ ..
أحـتاجكْ خيرَ واعظْ وأعلى مربي ~
أحتــاجكْ سِيـــاطْ
عِبرةْ
تُذكّــرنِي بمن حُرم ضيائَكْ وأوسدَه التّرابُ دونكْ !
~
يامنْ
لمقدمهِ قد فُضتُ أشواقــاً
هلمّ ، أقبلْ !
فما للروح من صَبرِ ~
فما
للروح من صَبرِ ~
فما للروح من صَبرِ ~
ها هوَ
قادِم !
لِيخبر المكروبَ أنّ ثمَّة ضياءٍ يغسِل الروحَ / يطهِّرها /
يزَكيها !
أقبلَ بنفحاتِه / بخيراتِه !
أقبلَ حاملا في كفيّه أكاليلَ
ضياءٍ
ترتقبُ لياليَ العابدِين لتَسْبَح فوقَ رؤوسهم نوراً على نورْ !
الله
أكبَر !
نورانية ستلفُّ الكونْ بعد أيامٍ قلائِل !
تمتمات ذكرٍ , وَ
هتافات مآذِنْ ستخرس ألسنَة الكفرْ والضلالْ !
العالمُ برمته سيرتدِي
ثوبهُ اللؤلؤي الجدِيدْ !
وعناقيدُ النور ستتدلّى بحسنٍ في قلوبِ
الصالحِينْ !
واها لِلياليكَ يا رمضَانْ !
أتيتَ لتمزجُ
كوثر اليقين بكافور الإيمانِ .. !
أتيتَ تربيةً لنفوس الكسالى .. !
رواءٍ
لقلوب العطشَى .. !
أتيتَ لِتُهدينا الجنـةَ !
رمضانْ
بعدَ مساراتٍ عديدة
أتيتَ لنقذِفَ قلوبنا في نهرِ قربـاتكِ
فأهلاً
بــكَ , أهلاً ![عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل
اضغط هنا][عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط
هنا]
رمضَـانُ يا غَيثـاً تدفّـق بالنّــدى
يا طـبّ
قلـــبٍ هَــدّهُ الإعيَــاءُ
~
وانصرمت الإحدى عشـر
شهراً لتُعـاود هطولكَ ياغيثـاً نُحب !
لتُغدقنـا بعطَـايا
السّمــاء الوفيــرة ..
لِ تُحيل قلوبنـا بيَاضـاً بعـد سَـوادِ
الذُّنـوب !
وتُسـلي الأرواح بعـد ما ادلهمّت بها الخُطـوب !
تقبلُ
إلينـا .. والأرواح عطشى لفيضِك كالأرضِ عطشى للمطَــر !
و الأنظَـار
تتلهف لِ رؤيــةِ هلالك كتلهفهـا للمسَافر المُنتظَــر !
والقلبَ تضوعّ
شـوقا لاحتضَـانك ، فما عنك صبــَر !
رمضَـان ..
فيك
تُمـزَجُ أرواحنـا بروحانيّـةِ نفحَـاتك ..
فيغـدو حينها لِ أعمالنـا /
أقوالنـا مذاقـاً خاصّـاً تتلذّذ النّفسُ به !
وتوقَــظُ قلُوبنـا
برسـائلك فتحيَـا و تتّعـظ !
ويكـأنّ تلك النّسمـاتِ بهبوبها
تذكـر بشكـرك يالله إن بلّغتنـا شهرك
بينمـا حال الأجَـلُ والمرضُ بين
الكثيـر وبينه !
فيـا غافلـون .. استفيقــوا !
ويكـأنّها
تذكـر أنه بعودتك قـد انقضى عـامٌ كاملٌ من أعمـارنا
واقتربنـا من
الآخـرةِ عامـاً ، وعمّـا قليل سنُلاقي ما قدّمنـا من عمل !
فيـا
متقاعسُـون .. اشحـذوا الهمـم !
~
أيَـا قــوم :
بيـن
أيدينـا فرصـةٌ لا تُقـدر بثمَـن ، فَـ لنُحسن استعلالهـا ..
فلعلّنَـا
لا نعُـــود !